كيف تنتقل الأصوات إلى دماغنا؟ رحلة داخل الأذن

اكتشف كيف يعمل السمع في جسم الإنسان! تعرّف على رحلة الصوت من الهواء إلى دماغك، وكيف تساعد طبلة الأذن والقوقعة في تحويل الاهتزازات إلى كلمات وأصوات نفهمها.

كيف تنتقل الأصوات إلى دماغنا؟ رحلة داخل الأذن
لماذا نسمع الأصوات؟ اكتشف سرّ الأذن العجيبة


كيف نسمع الأصوات؟

مقدمة

هل لاحظت كيف تسمع صوت المنبه في الصباح، أو صوت خطوات شخص قادم من بعيد؟
الصوت يحيط بنا كل يوم: في المدرسة، في الشارع، وحتى داخل البيت.
لكن… هل تساءلت يومًا: كيف تصل هذه الأصوات إلى أذنك؟ وما الذي يجعلنا نسمعها؟

الشرح العلمي المبسّط

الصوت يبدأ عندما يحدث اهتزاز.
مثلاً، عندما تصفق بيديك، يهتز الهواء حولهما.
هذه الاهتزازات تنتقل عبر الهواء على شكل موجات، تمامًا كما تنتشر الدوائر في الماء إذا رميت حجرًا.
تدخل موجات الصوت إلى أذنك وتتحرك داخل قناة صغيرة حتى تصل إلى طبلة الأذن.

طبلة الأذن تشبه الغشاء الرقيق، تهتز مع كل موجة صوت.
وراء الطبلة، هناك ثلاث عظام صغيرة جدًا اسمها المطرقة، والسندان، والركاب.
هذه العظام تنقل الاهتزازات إلى جزء يسمّى "القوقعة"، وهي تشبه الحلزون ومليئة بسائل.
عندما تهتز القوقعة، ترسل إشارات إلى الدماغ، والدماغ يفسّرها كصوت.
هكذا تعرف أنك سمعت صوت طائرة… أو صوت قطة!

اللمحة التاريخية

قبل أكثر من 2000 سنة، حاول الفيلسوف اليوناني أرسطو أن يفهم كيف نسمع.
لكن أول من شرح الأذن بدقة كان عالم من القرن السابع عشر يُدعى "أنطوني فان ليفينهوك"، الذي استخدم الميكروسكوب لرؤية الأجزاء الصغيرة داخل الأذن.
ومع تطوّر الطب، استطاع العلماء فهم كل جزء من أذن الإنسان بدقة مذهلة.

معلومة غريبة لكنها حقيقية!

أصغر عظمة في جسم الإنسان توجد داخل الأذن، وتسمى "الركاب".
طولها فقط 2.5 ملم! لكنها تلعب دورًا مهمًا في السمع.

سؤال للأطفال

هل يمكنك أن تغمض عينيك وتخبرنا ما الأصوات التي تسمعها الآن؟
حاول أن تميّز بينها… من أين جاءت؟ ومن ماذا تكونت؟